محمود المنتحر وهو ابن الخامسة والأربعين من العمر متزوج وعنده ثلاثة أطفال كان يعاني من "اضطرابات نفسية نتيجة الوضع المعيشي اللامستقر الذي يحياه في ظل عدم انتظام عمله".
فالشاب المنتحر كان قد تنقل بالعمل في أكثر من مجال ليستطيع إعالة زوجته وأولاده , وهذا "اللااستقرار الاقتصادي في حياته انعكس على علاقته بأهل بيته مما أوقعه بمشادات وملاسنات شبه متكررة مع زوجته والتي كان أخرها أن تركت المنزل إلى بيت أهلها".
الزوج محمود كان يكلمها عبر الجوال حين أطلق على نفسه النار , كما وجدت في صندوق الرسائل الخاص بجواله رسالة قصيرة من زوجته تقول فيها " خلص أنا بحبك رجاع".
وفي تحري ملابسه وجد معه نوع من الحبوب المهدئة كما وجد في جيبه وصية كتبها بخط يده يطلب فيها من أولاده "تقبيله قبل الدفن ومسامحته كونه مظلوم في هذه الحياة".
الطلق الناري الذي اخترق الرأس من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى كان من عيار (7ملم ) كما أكد الطبيب الشرعي بحمص الدكتور بسام محمد متابعا حديثه بالقول " العلامات المماسية كانت واضحة تماماً ففوهة المسدس لم تكن تبعد عن الرأس أكثر من 2 ملم.